نشكر مرورك العطر علينا .. قـد تـم نقل الموقع ل :
إنسانية نملة

السبت، 19 يناير 2019

لا تنصح ولدك بهذا: اضرب من ضربك

في بداية العام الدراسي يبدأ التفاعل بين الأطفال في المدارس، وفي العادة يصاحب هذا التفاعل اختلاف في الآراء، ورغبة في السيطرة أحيانا، واعتداءات من الأطفال بعضهم على بعض وشجار لا ينتهي إلا بتدخل إدارة المدرسة أو أولياء الأمور.
وفي هذه الأحوال يتساءل البعض: هل تربية الأبناء على ثقافة رد الاعتداء عليهم من رفقائهم أمر صحيح من الناحية التربوية؟ وماذا يفعل الوالد إذا تعرض ولده للضرب من طفل آخر؟
الدكتور محمد نبيل غنايم يرى أن لا يأمر الأب ابنه برد الاعتداء واصفا هذا الأمر بالتربية على الفوضى، ونصح برفع الأمر إلى المسئولين، فإن كان الاعتداء بالمدرسة رفع الأمر إلى المدير أو الوكيل، لعقاب الطفل الذي بدأ بالاعتداء.
وإن كان الاعتداء في الشارع، يرفع الأمر إلى أهل الطفل المعتدي ليعاقب أمام المعتدى عليه حتى تقر عينه وتهدأ نفسه، ثم يتسامح الجميع ويبدءوا صفحة جديدة.
وأثيرت هذه القضية مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بمبادرة من الإعلامي رأفت صلاح الدين الذي طرح النقاش على صفحته الشخصية، مشيرًا إلى أنه  يجب على الأب تشجيع ابنه على أخذ حقه دون خوف (إن كان معتدى عليه ولم يكن هو المعتدي) محذرا من أن إهمال هذا الجانب ينبت شخصية ضعيفة مهزوزة ليس عندها ثقة في النفس و ربما صاحب ذلك حالة نفسيه من التبول اللاإرادي أو هتهة في الكلام أو عض الأقلام و العصبية الزائدة وتفريغ الطاقة الانفعالية على الوالدين والإخوة.
أما الأستاذ هشام عويضة فقد فصل في الأمر وقال إن كل شخص يعرف عن أبنائه الكثير، فإن كان الولد أو البنت مما لديه إقبال على الضرب وأخذ الحق بدون توجيه؛ فليحذر أن يقول له يومًا من ضربك فاضربه، أما إن كان من غير هؤلاء فيحسن توجيهه إلى أخذ حقه إن كان يستطيع ذلك وإلا فما من بدٍ من تدريبه على ذلك حتى لا يقع فريسة أقرانه وتكون النتيجة صعبة للغاية، مع مراعاة الضوابط التي ذكرها المتداخلون.
وأخيرا نصح الأستاذ أحمد الشعيرة بضرورة مساعدة الطفل على إكتساب العادات السلوكية في التعامل مع الآخرين بطريقة متدرجة وبحسب سنه، لأنه لن يستوعب تعقيدات وتصنيفات ردود الأفعال بحسب تصنيفات من يتعامل معهم.
وأوضح أنه في السن الصغيرة ربما يكون الأولى - بداية- تعويدهم على عدم ترك الحق حال التعرض لاعتداء، فيقال له مثلا: من اعتدى عليك رد عليه، أو اذهب فورا لتشتكي المدرس أو أي شخص كبير، وليترك له الخيار ليتعود حل المشكلات
في مرحلة عمرية لاحقة.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

المشاركات الشائعة

من أنا