نشكر مرورك العطر علينا .. قـد تـم نقل الموقع ل :
إنسانية نملة

السبت، 19 يناير 2019

ماذا أفعل مع زوج لا يتحمل المسؤولية؟

لايخفى على من يُلقي نظرة على الواقع  الذي نعيشه أن يلحظ التغير في الأدوار الاجتماعية التقليدية للزوجين، واختلال موازين القوامة والمشاركة بين الزوجين، فالمرأة لم تعد قائمة بأمور البيت الداخلية فحسب، بل أصبحت – في أحيان كثيرة- هي المعيل الأساسي للأسرة، فوقع على عاتقها هم الخارج والداخل، بلا دعم ولا مشاركة من الرجل الذي هو بالأساس القوام على البيت، ليمنح زوجته الفرصة الكاملة لأداء دورها كأم وصانعة أجيال.

وانعكس هذا الضعف والتخلي من الأزواج على العلاقة الزوجية، واستقرار الأسرة، فصورة الزوج هانت في عين شريكة حياته وأولاده، ووقعت المرأة فريسة للأمراض النفسية والجسدية، والإحباط المستمر والندم.

وفي هذا المقال نلقي الضوء على أسباب هذا الخلل، مع عرض نقاط عملية للمعالجة.

إليكِ بعض الأسباب التي تؤدي الى ظهور تلك السمة في الزوج:

ـ قد ينشأ الابن مدللا في بيت أهله لا يشارك في اتخاذ أي قرار خاص به، فهم يتولون تدبير كل أمره، وتقوم أمه بقضاء كل احتياجاته، والبت في شؤونه، وعندما يتزوج يتقاعس عن أداء دوره في تلبية الشؤون المنزلية، وتبوء محاولات الزوجة في إشراكه في بعض الأمور بالفشل الذريع، وتختل موازين القوامة، وتصبح هي القائمة بكل المتطلبات خارج وداخل المنزل.   

ـ الجهل بمفهوم الحقوق الشرعية، ومعايير القوامة، وضعف الوازع الديني الذي يتسبب في تجاهل الواجبات الأسرية، والهروب من المسؤوليات والالتزامات المالية والإدارية تجاه الزوجة والأبناء.

ـ ضعف شخصية الزوج وتنازله عن كل واجباته الأسرية، وتعامله مع الزوجة وكأنه أحد أطفالها ينتظر ما تقدمه له، ورضاه بأن يصبح دوره في البيت الموافقة على كل قرار تصدره الزوجة بشكل إلزامي، والامتثال لكل ما تقوم به من تصرفات، ومن ثم تتعالى الزوجة عليه وتتعامل معه بعنف وتوبيخ، ويشب الأبناء على رؤيته مخذولا ليس له من الأمر شيئا، فهو على هامش حياتهم.

ـ أنانية الزوج، وتطلعه لمال زوجته وراتبها إن كانت تعمل ويرى أنها تستطيع سد احتياجات المنزل، وقد يخلد إلى الراحة والكسل ، ويبحث عن  متعته في قضاء وقته خارج المنزل وإنفاق ما لديه من مال على رغباته وسهراته مع رفاقه ومجاملتهم بهدايا في المناسبات المختلفة.

ـ قد يبرر الزوج الاتكالي هروبه من تولي المسؤولية بكثرة أعبائه ومشاغله وتكرار سفرياته، فتجد الزوجة نفسها وقد تحملت المسؤولية كاملة.

ـ قد يتسبب تساهل الزوجة، وتعاطفها الغير سوي مع الزوج، والتعامل معه على أن له أوضاع نفسية لا تسمح له حتى بالمشاركة في إدارة شؤون المنزل - إلى اكتساب الزوج لصفة الاتكالية، وتتغافل عن أنها سرعان ما تئن من وطأة الأعباء.

أيتها الزوجة العاقلة تلك بعض النصائح للتعامل مع تلك المعضلة:

1 ـ الحوار الصريح مع الزوج حتى توضحي له أنك غير قادرة على تحمل المسؤولية وحدك، وأكدي له أنه العائل للأسرة، وكيف أن له دور أساسي كأب وراعٍ مسؤول في المنزل، واطلبي مساندته بكلمات صريحة واضحة، ودعيه يختار ما يناسبه.

2 ـ انتبهي لسلوكياتك وطريقتك في إدارة المنزل، وتعاملك مع أسرتك؛ فقد تكون من أسباب اتكالية الزوج فاعملي على تغييرها وتعديلها بأن تخففي من سيطرتك، وتمنعي انتقاداتك وتوجيهاتك، وتسمحي له بالقيام بدوره، وأشعريه باحتياجك.

3 ـ تدرجي شيئا فشيئا في التخلي عن القيام ببعض المسؤوليات التي تكون من مهام الزوج، واحرصي على تذكيره الدائم بها بأسلوب ذكي وحكيم.

4 ـ لا تقومي بجميع الأعمال وأداء المسؤوليات وحدك، واحرصي على أن يشاركك الزوج، وأن يكون هناك تحديدًا لمهام يلتزم بها، وإياك والتنازل عن ذلك إلا لضرورة طارئة أوحاجة ماسة.

5 ـ لا ترفضي مبادرته لمساعدتك، ولا تلوميه لو أخطأ في عمل شيء ما، بل امتدحي عمله ليضاعف من بذل الجهد، واشكريه على أي عمل مهما كان صغيرا أو بسيطا؛ فالمعاملة الحسنة والصبر واللين مع الوقت هي الطريق لتغيير العادات السلوكية.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

كيف تساعدين طفلك على التخلص من الحفاضات؟

 

تحلي الأم بالصبر والهدوء يساعد على نجاح الطفل

كيف تساعدين طفلك على التخلص من الحفاضات؟

تتمني غالبية الأمهات أن يأتي اليوم الذي يتخلى فيه طفلها عن (الحفاضات) نظرا لما تشكله من آثار سلبية على الطفل سواء في مجرد وجودها أو في التسلخات الجلدية والحكة التي لا يكاد يسلم منها طفل.
وإذا كانت هذه رغبة الأمهات، فإن الأطفال أيضا يتبرمون كثيرا بعد عامهم الأول من وجود الحفاضات، لا سيما وأنهم في تلك المرحلة يستطيعون التحكم نسبيا في عملية الإخراج، ويقومون بها على فترات متباعدة إلى حد ما.
الخطوات الطبيعية
ـ الأمر يحتاج إلى صبر من الأم، لأنه قد يستغرق وقتا حتى ينتقل الطفل إلى المرحلة الجديدة التي تخالف ما اعتاد عليه منذ الولادة.
ـ العمر المناسب الذي تبدأ فيه الأم التمهيد للطفل يبدأ بعد تمام العام الأول بأن يتم إجلاس الطفل على (القصرية أو النونية) بهدف مجرد إشعاره وتعليمه بأن هذه الأداة هدفها أن يقضي حاجته فيها.
ـ كل أم تعرف موعد قضاء حاجة الطفل، وغالبا ما تكون في غضون نصف ساعة من بداية استيقاظه من النوم، وفي تلك الأثناء ينبغي خلع الحفاض وإجلاسه على النونية.
ـ يتم اختيار اسم لهذه العملية مع تدريب الطفل على إطلاق هذا الاسم كلما أراد قضاء حاجته ولتكن كلمة مثل (إي إح) وهي مجرد وصف لفظي للحالة الشعورية التي تنتاب الطفل في تلك الأحيان.
ـ يمكن ربط كل مرة ينجح فيها في إتمام العملية بمكافأة بسيطة كي ترتبط في ذهنه بشكل إيجابي.
ـ بعد أن يصبح الطفل قادر على التعبير عن رغبته في قضاء الحاجة بشكل اعتيادي، يمكن للأم وضعه على (النونية) بعد كل وجبة طعام، علاوة على الأوقات التي تعقب نومه الطويل لا سيما في الصباح.
ـ يجب ترك الطفل من دون حفاض طوال فترة النهار، حتى تترسخ لديه حقيقة أنه أصبح كبيرا، ومن ثم عليه أن يتصرف مثل الكبار.
ملاحظات
ـ من المتوقع أن لا يتم التجاوب بنسبة 100%، بل من الطبيعي أن تنفلت الأمور بعض الشيء مثل حدوث تبرز فوق المفارش أو السجاجيد، وعندئذ لا بد من تحلي الوالدين بالهدوء حتى لا تحدث انتكاسة ونبدأ مرة أخرى من المربع الأول.
ـ بمرور الأيام ستكون الأم على دراية بأوقات قضاء الحاجة وستكون أكثر إحكامًا في تنفيذ العملية بكل سلاسة.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

إنقاذ الطفل من "وحش العدوانية"

 

تهذيب عدوانية الأطفال

إنقاذ الطفل من "وحش العدوانية"

بعض الأطفال لا يستطيعون أن يكبحوا جماح ذلك الوحش العنيف الذي ينمو في داخلهم، لذلك تجد الأم نفسها أمام اختبار صعب فهي لا تدري سر هذه العدوانية والرغبة في إيذاء الآخرين التي تنتاب طفلها بشكل متزايد بمرور السنوات، وفي الوقت نفسه لا تستطيع أن تترك الوضع يستمر على هذا النحو وتتمنى لو أنها وجدت سبيلاً لكي يتخلص طفلها من هذه الطاقة التي يمكن أن توصف بالعدوانية في أعماقه.
المصارحة
إذا كان طفلك يعاني من هذا الطبع العدواني فحاولي في البداية ألا تخجلي من هذا الأمر بل صارحي نفسك به حتى تتمكني من معالجته ثم تأتي الخطوة الثانية وهي التأكد التام من أن معالجة هذا الأمر يستلزم بناء طاقة دافعة مقاومة داخل طفلك نفسه لتكون لديه هو ذاته القدرة على كبح جماح نفسه والسيطرة على انفعالاته ورغباته ومشاعره، لأنك وبدون سلوك هذا الطريق ستدخين في صدامات مستمرة وإحباطات لا نهاية لها وفي ختام الحال سيظل طفلك يعاني من هذه العدوانية وتكبر معه بمرور السنوات.
الأسباب
يجب عليك أن تبذلي قصارى جهدك في التحقق من الأشياء التي تجعل طفلك يخرج عن السيطرة ولا يستطيع التحكم في انفعالاته وردود أفعاله ومن خلال تتبع هذه الأمور والأشياء المستفزة له ورصدها على مدى ليس بالقليل ستتكون لديك صورة كافية لسمات هذه الأمور الأساسية بحيث يمكن أن تبدأي بعد ذلك في محاولة تخفيف احتمالات تعرض طفلك لمثل هذه الأشياء المستفزة على الأقل حتى تتمكني من إيجاد مساحات كافية من الصفاء الذهني والاستقرار النفسي والوجداني في أعماقه بحيث لا تعود مثل هذه الأمور المستفزة له تسبب نفس ردود الأفعال العدوانية من جانبه.
بيئة مهدئة
اهتمي جيداً بالبيئة التي يعيش فيها طفلك فحاولي أن توفري له مساحة كافية للحركة داخل البيت قدر الإمكان كما يجب أن تهتمي بانتقاء ألعابه وتزيين غرفته بالصور الهادئة الجميلة التي يفضل أن تكون لحدائق أو مساحات خضراء تبعث على الإحساس بالراحة النفسية الانطلاق من القيود والهدوء.
التزمي منهج الصراحة والشفافية في الحوار مع طفلك فإذا ما صدر منه تصرف عدواني تجاه أطفال آخرين بادري بالتحدث معه لمعرفة سبب ضيقه وغضبه بالكامل وحاولي أن تبدي تفهماً واستيعاباً لوجهة نظره مهما بدت غير منطقية، ثم حاولي في الوقت نفسه أن تضعي قواعد ومعايير سهلة الاتباع ليلجأ إليها طفلك في حالة تكررت مثل هذه المواقف التي جعلته يخرج عن السيطرة ولا يتحكم في رد فعله.
القدوة
لا تنسي أبداً أن الطفل يقلد الكبار، فإذا كان في محيط الأسرة أو العائلة أو الجيران بعض الشخصيات التي يحتك بها طفلك بصورة متكررة وتعاني هذه الشخصيات من السلوك العدواني وردود الأفعال الانفعالية المبالغ فيها فإن هذا يمكن أن يكون من أهم الأسباب التي تزيد صعوبة مواجهة هذه المشكلة.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

ابني لا يحب الاستيقاظ للمدرسة

يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكراً وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة ويصل الأمر ببعضهم إلى حد التظاهر بالمرض.
والأم الناجحة حتى تضمن أن يكون العام الدراسي عاماً مؤثراً بشكل إيجابي في حياة طفلها على كل المستويات خاصة التعليمية والتربوية لا بد أن تبحث عن الحلول والإجراءات التي تتمكن من خلالها من تخفيف وطأة خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة والذي يتجلى بشكل أساسي في عدم الرغبة من الاستيقاظ من النوم للذهاب إلى المدرسة.
وتتساءل الأمهات عن دوافع هؤلاء الأطفال من وراء هذه التصرفات‏، والاحتمال الأكبر أن الدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسة‏.
ويجب على الوالدين معرفة أسباب هذه الصراعات بدون تأنيب أو توبيخ‏ ، ويجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذي يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلا ثم تشجيعه على قص الأحلام التي رآها في منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلالية‏.
ويجب على الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏.‏
قلق الانفصال
ويطلق على رفض الطفل الذهاب للمدرسة "قلق الانفصال"‏,‏ فالطفل عادة ما يشعر بالأمان وسط أهله‏,‏ فالأم والأب يحيطانه بالرعاية الكاملة فيشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عنهما‏,‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم‏,‏ فالأم التي تشعر بأن لها دورا في الحياة وأن قيمتها أكثر من مجرد كونها أما‏,‏ فإن طفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها.
أما إذا كانت تشعر أنه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمة المعنوية في المجتمع وبدونه لا قيمة لها فإنها تتشبث به وتحرص على تواجده معها‏,‏ وتقلق عليه إذا غاب عنها وتشعر وكأنه شيء مهم يقتطع منها ومثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للأبن الذي يشعر إذا ابتعد عنها أن مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ في إظهار بعض الأعراض والأمراض التي من شأنها أن تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها.
اجذبيه للمدرسة
وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأن الأوامر أو العتاب سيؤدي إلي زيادة إحساسه بالقلق‏,‏ كما أن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه لذا يجب أن نبث الأمان في قلب الأم لينتقل للابن بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة للعب.
ومن الأهمية بمكان أن تحرص الأم على تجنيب أطفالها السهر لوقت متأخر طوال الليل خاصة أيام الأجازة من المدرسة حتى لا يزداد الأمر صعوبة عليهم عندم يأتي وقت الدراسة ويكونون مضطرين إلى الاستيقاظ مبكراً.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

الوصايا العشر لتربية جيل صادق

 

علموا أولادكم هدي رسولكم

الوصايا العشر لتربية جيل صادق

قال تعالى{.. فقد لبثت فيكم عمرا من قبله...} يونس: 16. فهذا المبعوث رحمة للعالمين المصطفى صلوات الله عليه وسلامه عاش بين الناس أربعين سنة قبل البعثة، هذا العمر كان يُعد فيه لحمل هذه الرسالة الخاتمة فكانت شامته وعلامته أنه "الصادق الأمين"، وأمرت الأمة الإسلامية باتباعه والتأسي به فهو الذي جاء بالصدق وصدق به قال عز وجل: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} الأحزاب:21.
وكلما ابتعد المسلمون عن قدوتهم وهجروا خُلقه وتناسوا طريق عزتهم دب الوهن والضعف في أوصالهم وتداعت عليهم الأمم وغدوا كغثاء البحر.
فيا للعجب أن يكون الصادق المصدوق قدوتنا وإذا بنا نبتعد عن هذا السمت، وإذا بالكذب يتفشى فينا، فيفوح في الحوارات ويغشى المعاملات وتستسيغه النفوس المريضة ويملأ النوادي ووسائل الإعلام إلا ما رحم الله فلا خلق أذم من الكذب..
فهل لنا من إفاقة وإطلاق الصيحة العالية للعودة إلى هدي الحبيب وبذل النصيحة لأنفسنا وللمربين وللأم التي هي المدرسة الأولى لبراعم أمتنا فالأمل ينعقد عليهم حتى ننفض عن كاهلنا غبار تلك الأخلاق السيئة؟..
أيتها الأم الفاضلة.. انتبهي لتلك العشرة الكاملة:
1ـ قد نلقي بأفواهنا بذرة الكذب أمام أولادنا فيلتقطوها ويتشربوها ونحن غافلين أومستهينين.
2ـ علينا نحن أولا أن نتحلى بخلق الصدق ففاقد الشيء لا يعطيه .ولنراقب تصرفاتنا وكلامنا ولو في أبسط الأمور من مكالمات هاتفية أو انتحال أعذار في كل صور تعاملاتنا ليتعلموا أنه كما قال سبحانه: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ق: 18.
3ـ عندما يرى الصغار أن الكبار يلجأون للكذب لإنهاء مشكلة أو ستر تصرف خاطئ يستقر ذلك في أذهانهم ويعتادونها وسيلة يتبعونها هم  أيضا عندما تصادفهم الصعوبات.
4ـ إن صدر منكِ كذب في أي موقف فلا تبرريه بل أريهم أنكِ قد أخطأتِ وعلميهم كيف تكون التوبة والإستغفار.
5ـ لا ترفعي راية العقاب الصارم لمن يخطئ حتى لا يلجأوا إلى الكذب لتفادي هذا العقاب بل ليكن الصدق هو الذي ينجي من العقاب وفرصة لتصحيح الخطأ.
6ـ الحذر من بذل الوعود وعدم الوفاء فهذا غالبا ما يؤدي لخلق الأعذار والتبريرات والتي يتسلل الكذب من خلالها، ولنحرص على تعليمهم كيف يرتبط تحقيق الأمور بمشيئة الله ونريهم كيف نأخذ بالأسباب ثم نتبعها بقولنا إن شاء الله لينشأوا أمة على الجَدة والصدق والإيمان.
7ـ يستحب دائما أن تُقص قصص الصادقين وكيف كان الصدق منجاة لهم وسبيل إلى رضى الله عنهم، والسيرة النبوية وسير الصحابة غزيرة بهذا النبع الصافي.
8ـ على الجانب الآخر لابد من إظهار كيف تكون عاقبة المكذبين ونهاية مصيرهم بالذل والخزي واحتقار الناس لهم والبعد عنهم ويكفي بالكذب خزيا أن يتهرب منه من كان فيه وأنه لا يوسم به إلا أراذل الناس والكذب يؤدي إلى النميمة وهي تنتج البغضاء التي هي طريق العداوة:{وأن الله لا يهدي من هو مسرف مرتاب}.
9ـ غالبا ما يروج المخادعين الكارهين لخير الأنام  صلى الله عليه وسلم لاستدراج الساذجين أن هناك كذب يسمونه كذبا أبيضا، بل البعض قد جعل له يوم ينطلق فيه السفهاء بالأكاذيب وخصه في شهر أبريل من كل عام حتى يُستساغ الكذب ويحلو اللهو والعبث بما حرم الله وعلينا مواجهة ذلك بالحزم وعم السماح به وبيان حقارته.
10ـ أيتها الأم الواعية لا يخفى عليكِ أن بعض الأبناء قد يبدأ المزاح وإضحاك المحيطين بالكذب ويظن أنه شيء بسيط يصل به إلى مكانة بينهم فلا يجوز التغافل عن ذلك بل لابد من الرفض له بقوة من البداية، فلا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ولا مانع من وضع بعض الملصقات تكتب فيها الآيات التي فيها التحذير من الكذب  في أماكن تواجدهم واستذكارهم لدروسهم لبيان أن {لعنة الله على الكاذبين}.
إن الكذب هو أبغض الأخلاق وهو صفة من صفات النفاق عافانا الله منه ولنجب دعوة الله حين نادانا:{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} التوبة: 119.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

اليوم الأول لطفلك في المدرسة


 

يحدد المستقبل الدراسي للأبناء

اليوم الأول لطفلك في المدرسة

الخطوات التمهيدية للطفل ضرورية لجعل اليوم الأول من المدرسة يوما جميلا يتعلق بذاكرته، وكما يقولون إن الانطباعات الأولى تدوم؛ كذلك اليوم الأول بالمدرسة يحدد علاقة الطفل مع الدراسة في سنوات العمر التالية.
القائمون على العملية التربوية بالمدارس ملزمون بمساعدة الأهالي في جعل اليوم الأول من أسعد أيام الطفل، وهذه نصائح مجربة في مؤسسات تربوية أجنبية، كتبتها المستشارة التربوية جولي كول، وهي أم لست أطفال، وصاحبة مؤسسة مابلز ليبل المتخصصة في إنتاج وتسويق متعلقات الأطفال.
◄ لا بد من تقليل الشد العصبي والانفعالات في ذلك اليوم قدر الإمكان، فاليوم الأول يمكن أن يكون مدمرا للمستقبل الدراسي للطفل، لذلك فإن الليلة السابقة هامة للغاية في تمهيد الطفل من خلال الحديث عن ركوب حافلة المدرسة لأول مرة، وتحفيز الطفل بإخباره أن هذا أمر يحبه جميع الأطفال، كما يساعد سرد الحكايا للطفل حول شكل غرفة الدراسة وجمالها وسعادة الأطفال بها، يساعد في تجاوز اليوم الأول بسعادة ورغبة في المجيء لليوم التالي.
◄ يفضل أن يتناول الطفل وجبة صحية خفيفة قبل النوم في جو من الهدوء والسكينة، ثم يخلد مع الأم مبكرا إلى النوم، كي يستطيع الاستيقاظ قبل حضور حافلة المدرسة بوقت كاف.
◄ عند إيقاظ الطفل يمكن أن تستخدم الأم أسلوبا مختلفا هذه المرة وبعبارات لطيفة، ويكون الإفطار جاهزا قبل الإيقاظ.
◄ وجبة المدرسة بطبيعتها تكون خفيفة تعد بإحكام في صندوق الطعام حتى لا تتسرب إلى الأدوات الموجودة في حقيبة المدرسة، وبطبيعة الحال لا بد من تنبيه المعلمين ومقدمي الرعاية إلى ضرورة تذكير الطفل ومساعدته في تناول الوجبة.
◄ شدة التعلق بالأم يجعل من المدرسة مكانا للعقاب في نظر الطفل، فعلى الأم التوقف عن ردات الفعل الحزينة لذهاب الولد إلى المدرسة، لأن رد فعلها سينعكس عليه بالخوف والقلق.
◄ بعض المدارس تعد برنامجا ترفيهيا مميزا للأطفال الجدد، وقد يستمر لمدة أسبوع، يشعر فيها الطفل أنه في حفل جماعي وليس في قاعات للدراسة، فعندما يعيش أجواء المرح والسعادة، نكون قد تجاوزنا الأمر بنسبة كبيرة.
◄ توجد بعض الحالات التي يكون فيها الطفل متعلق بأمه تعلقا مرضيًا، والتعامل مع هذه الحالة يكون بالتعاون مع المدرسة، حيث تذهب الأم مع الطفل طوال أيام الأسبوع الأول ثم تنسحب كل يوم انسحابًا تدريجيًا، لتترك الدور للمعلمة أو المربية.
◄ بعد العودة من المدرسة نترك الطفل يتحدث عن أحداث اليوم دون إلحاح في السؤال عما جرى له خلال اليوم.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

أحبوهن قبل فوات الأوان

لا أحد من البشر يولد منحرفًا بفطرته، وإنما هناك عوامل وأسباب للانحراف تؤدي بدورها إلى انتكاس الفطرة واعوجاج سلوك الشخص وابتعاده عن طريق الاستقامة والثبات على الدين، وعادةً ما يكون سوء تربية الفرد نتيجة جهل والديه أو أحدهما بأساليب التنشئة الصحيحة أو انشغالهما بالعمل أو أي أمور أخرى سببا رئيسًا في انحراف الشخص وسلكه مسلك الضلال والفساد ، لعدم وجود رقيب أو ناصح أو راعٍ للأمانة التي استرعاه الله عليها وسيسأله عنها يوم الدين..
وتكون الطامة الكبرى والبلاء الشديد حينما تصبح الأنثى هي المنحرفة والسالكة طريق الضلال والضياع- لاسيما إذا وصل انحرافها إلى حد إقامة علاقة غير شرعية مع شاب فاسد مستهتر مخادع لا دين ولا خلاق له..
لقد جرت العادة في مجتمعاتنا العربية أن يتم عِقاب أي فتاة مراهقة تنحرف عن الطريق الصحيح بقسوة، وتوجيه اللوم والاتهامات الكثيرة إليها، فضلًا عن ازدراء واحتقار الجميع لها  وتحميلها المسؤولية كاملة عما آلت إليه أحوالها، دون التفكر والتأمل في الأسباب الحقيقة وراء ذلك، والمتسببين الحقيقيين الذين كانوا بتصرفاتهم وإهمالهم لها  دافعا أساسيا للانحراف والبحث خارج البيت عن الحب والأمان والتقدير المفقودين في كنف أسرتها!..
لذا يقع على عاتق كل راعٍ ومسؤول سواء كان أبًا أو أمًا أو أخًا الجانب الأكبر من المسؤولية عن حماية رعاياهم الإناث من الانزلاق في براثن الانحراف ذي الويلات المهلكة في الدنيا والآخرة، وذلك باتباع النصائح التالية:
-  الحرص على تربية الإناث منذ الصغر على الاستقامة والتمسك بتعاليم الإسلام الداعية إلى القيم النبيلة والأخلاق الحميدة السامية كالحياء والعِفة والستر وتقوى الله في كل صغيرة وكبيرة ومراقبته سبحانه  في السر والعلن..
فلا يجوز تربية الإناث على  الاختلاط بالذكور وارتداء الملابس الكاشفة الفاضحة، وسماع الموسيقى والأغاني ، وقراءة القصص الغرامية ومشاهدة الأفلام الخليعة التي تزين وتبرر الفواحش والمحرمات، حتى لا يتأثرن بها ويقلدنها تقليدًا أعمى في سن المراهقة.
- من المهم جدا أن يظهر الوالدان حبهما وتقديرهما  لابنتهما أو بناتهما وذلك بالتقبيل والضم والاحتواء الدائم وإسماعهن حلو الكلام المعبر عن أهميتهن في حياتهما، وتخصيص وقتًا للحديث معهن في شتى الأمور وإسداء النصائح لهن بحب وتقدير بعيدًا عن التوجيهات القاسية والعبارات الجارحة والعقاب المبالغ فيه.
- على كل أم أن تحرص على أن تكون لابنتها صديقة لا أمًا فحسب، وذلك باحتوائها ومحاورتها دومًا وسماع شكواها وما يواجهها من مشكلات أو مواقف لا تستطيع التعامل معها، فلا تهملها أو تبتعد عنها لأي سبب كان، حتى لا تقع فريسة سهلة لرفيقات السوء اللائي يضللنها ويفسدن أخلاقها ويدمرن حاضرها ومستقبلها.
-  الحذر كل الحذر من ترديد عبارة: "أنا كنت" عند تربية الناشئة خاصة الإناث.. لأنها ليست واقعية، وتدل على عدم إدراك لتغيير واختلاف الأجيال، فعجلة الزمن تدور، والجيل يتغير كل عشرين أو ثلاثين عاما، فلا ينبغي أن تقيس الأم نفسها على ابنتها، أو يقيس الأب نفسه على ابنه..
فلكل جيل ما يناسبه ولا يناسب غيره، وما كان يحدث سابقا لا يحدث حاليا، والحاصل حاليا لن يحدث لاحقا..
ففي السابق كانت الحياة أكثر هدوءًا وبساطة في كل شيء، ولم يكن الفساد مستشريا بهذا الشكل، فنادرًا ما  كانت تخرج الفتيات من بيوتهن، وكن يتزوجن في سن صغيرة، أما الآن فيخرجن للتعليم والعمل ويختلطن بالرجال ، ولصعوبة وقسوة ظروف الحياة  وارتفاع الأسعار صار الزواج صعبا، لذا على الوالدين أن ينتقلا من عالم الماضي إلى الواقع، ويحاولا تفهم المشكلات والعقبات التي تعترض طريق أبنائهما التي لم تكن موجودة في عهدهما.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

دور الأم في غرس القيم

تعتبر القيم الإيجابية الجيدة من أهم الهدايا التى يمكن للأب أو الأم منحها لطفلهما وهو الأمر الذى سينعكس عليهما أيضا، فمع مرور الوقت سيقول الناس دائما إن أهل هذا الطفل أو ذاك قد نجحوا فى تربيته، يجب على الأهل وخاصة الأم البدء فى تعليم طفلها القيم الإيجابية بدءا من المنزل بدلا من ترك الأمر كله لتجارب الحياة، والقيم الإيجابية فى حياة الطفل ستضمن له السعادة والنجاح.
وبالطبع هناك الكثير من القيم والأخلاقيات الجيدة والإيجابية التى يجب على الأهل تعليمها للطفل، ولكن على الأهل أيضا ألا يقلقوا لأن هناك الكثير من القيم المرتبطة ببعضها البعض، فعلى سبيل المثال، إذا تعلم الطفل كيف يسامح الآخرين فإنه سيتعلم كيف يكون رحيما ومتعاطفا، وأيضا إذا تعلم الطفل كيف يكون متفائلا فإنه بالتالى سيتعلم الإصرار والمثابرة،
فى البداية يجب أن تكون عزيمة الطفل قوية وأن يعرف جيدا كيفية التعامل مع مختلف المواقف.
الصدق
إن الصدق صفة وقيمة مهمة جدا للطفل فى حياته ومستقبله مع الوضع فى الاعتبار أن الصدق ليس أمرا من السهل على الطفل تعلمه، لأنه لا يتم بقواعد معينة ومحددة، فيجب على الطفل أن يتعلم كيف يكون صادقا عن طريق الأمثلة التى يراها بعينه.
والطفل المولود لا يمتلك أدنى فكرة عن الخداع والكذب ولكن مع الوقت فإنه قد يلجأ للكذب بسبب الربط أحيانا بين تصرفه بطريقة جيدة وبين حصوله على مكافأة ما، ويعتبر الصدق قيمة أساسية عند الطفل لأنه سيحميه من الانزلاق فى أى أمور خاطئة، واعلمى أن طفلك عندما يكون صادقا فإنه سيتقبل فكرة أنه أخطأ وسيكون أكثر تقبلا لنصائحك التى قد تمنعه من تكرار الخطأ مرة أخرى.
العطف
يجب أن تعلمى طفلك كيف يكون عطوفا على كل من حوله وألا يكتفى بمجرد التحدث عن كيف يكون عطوفا بل أيضا كيف يتصرف بعطف تجاه الآخرين، ويجب أن يتعلم طفلك أيضا كيف يفكر بمنطق من هم أقل حظا منه حتى يعرف كيف تكون مشاعرهم، علمى طفلك أيضا أن يحب كل من حوله وهو الأمر الذى سيجعله لا يشعر بأى مشاعر سلبية فى حياته المستقبلية.
التفاؤل
تمتلئ الحياة بالإخفاقات والإحباطات ولذلك فإن التفاؤل قيمة مهمة يجب على الطفل أن يتعلمها فهو من وقت لآخر سيواجه تحديات عليه أن يتخطاها وألا يصاب باليأس، واعلمى أن الطفل إذا بدأ يشعر باليأس منذ الصغر فإن فرصه فى النجاح فى المستقبل ستكون قليلة، يجب عليك أن تعلمى طفلك أن تكون نظرته للمستقبل إيجابية حتى يتمكن من استكشاف مختلف الفرص أمامه.
المشاركة
عليك أن تعلمى طفلك كيف يشارك الآخرين وليس من الضرورى أن تكون المشاركة مع أطفال آخرين بل يمكن للطفل مثلا أن يقدم قطعة شيكولاتة من الشيكولاتة الخاصة به لأحد أفراد العائلة البالغين، واعلمى أن طفلك إذا تعلم قيمة المشاركة منذ الصغر فإن هذا الأمر سيفيده فى المستقبل وسيجعله يشعر بالسعادة وبقيمة العطاء، وهو بتلك الطريقة سيكبر ويتعلم ألا يكون أنانيا وألا يتمسك بالأشياء التافهة فى الحياة.
الاستقلال
بمرور الوقت ومع تقدم الطفل فى العمر فإنه سيبدأ بالتأثر بزملائه ومعارفه وأصدقائه من حوله، ولذلك يجب عليك أن تعلمى طفلك منذ الصغر وفى سن مبكرة أن الشخصية المستقلة هى الأمر الذى سيجعله مميزا، وقومى بالتوضيح لطفلك أنه من الطبيعى أن تختلف اهتماماته والرياضات التى يحبها مثلا عن تلك التى يحبها أصدقاؤه وزملاؤه وأنه يجب ألا يقارن نفسه بأصدقائه.
التسامح
يجب على طفلك أن يتعلم كيف يسامح الآخرين حتى لا يكبر ليكون شخصا يشعر بالمرارة دائما، وعلى طفلك أن يفهم أن الشعور بالمرارة تجاه الشخص الذى أخطأ بحقه سيجعله تعيسا،إن الإصرار والعزيمة أمور تجعل الطفل لا يتخلى أبدا عن أحلامه أو أى هدف يعمل على تحقيقه، ومنذ الصغر يتعلم الطفل كيف يمشى وكيف يزحف عن طريق الإصرار والعزيمة والتجربة.
يجب أن تكونى قدوة ومثالا أمام طفلك الذى يراقبك ويراقب الطريقة التى تتصرفين بها وتتعاملين بها مع الآخرين، فمثلا إذا أردت من طفلك أن يكون صادقا ومحترما وعطوفا فيجب أن يرى فيك أنت تلك الصفات.
واعلمى أن طفلك مثلا لن يتعلم قيما مثل الإصرار والعزيمة إذا رأى على سبيل المثال أنك قد تخليت عن اتباع نظام غذائى معين لأنك قد مللت، واعلمى أيضا أن الأمور الصغيرة مثل طلبك من طفلك أن يقول للشخص على الهاتف إنك غير موجودة بينما أنت فى الحقيقة موجودة سيجعله يرى أن الكذب أمر عادى.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

أحِبوهم قبل أن تُرَبوهم


يظن الكثير من الآباء والأمهات أن الأطفال في السنوات الست الأولى - أي قبل التحاقهم بالمدارس - ليس لهم أي مطالب أو احتياجات سوى الطعام والشراب والنوم واللعب فقط لينموا جسديًا،  ويتصورون خطأً أن بتلبية هذه الاحتياجات الأساسية الضرورية لهم قد قاموا بدورهم تجاههم على أكمل وجه، غير مكترثين بأهمية الغذاء العاطفي  المتمثل في الحب والحنان والعطف وتوفير الأمان والراحة لينموا نفسيًا وتتشكل شخصياتهم وتُبنى على أسس سوية وتتفتح وتنمو قدراتهم العقلية ويشعروا بالراحة والاستقرار والهدوء النفسي.. 
فلا خلاف على أن كل أم وكل أب يحبون أطفالهم حبًا فطريًا، ويعني توفيرهم  احتياجات أطفالهم الأساسية حبهم الشديد لهم، وحرصهم كل الحرص على سلامتهم وصحتهم الجسدية، أما الحب الذي  لا يظهره الكثير من الأمهات والآباء ويجهلون وسائل إيصاله لأطفالهم هو الحب المعنوي الذي يؤدي حرمانهم منه إلى شعورهم بالقلق وعدم الأمان والإصابة باضطرابات نفسية كثيرة لها بالغ الأثر على شخصيتهم وحالتهم النفسية، كما يعطيهم إيحاءً بأن أمهاتهم وآباءهم لا يحبونهم وبالتالي تتولد لديهم مبكرا الرغبة في البحث خارج البيت عن الحب الذي يفتقدونه في كنف أُسَرَهم..
الطفل وهو ينمو لا يفهم سوى السلوك الظاهري لوالديه، أما ما بداخلهما فلا يفهمه ولا يستطيع استنباطه من خلال تصرفاتهما تجاهه.. ولذلك من المهم والضروري جدا ترجمة هذه المشاعر الخفية وإخراجها في صور مختلفة ووسائل متعددة ليصبح الحب مباشرا يسهل على الطفل استيعابه والاستمتاع به..
تجدر الإشارة إلى أن أحدًا من البشر لا يمكن أن يتأثر بشخص آخر أو يتقبل منه حرفًا واحدًا،  ولا يغير ويعدل سلوكه من أجله إلا إذا شعر نحوه بالحب والحنان والأمان..
فإذا أراد الوالدان أن ينجحا في تربية طفلهما وتنشئته تنشئة سليمة حتى يصبح في المستقبل شخصًا سويًا خلوقا مستقرا نفسيا وناجح اجتماعيا وفعالا ومؤثرا إيجابًا في مجتمعه،
ينبغي عليهما أن يجيدا توصيل الحب لطفلهما بشتى الطرق ومنها:
أولًا:  التقبيل والضم واللمسات الدافئة، لما لها من دور كبير في إشعار الطفل بالحب والحنان والأمان.
فإذا أردت أن تحدث طفلك فاجلس إلى جواره وضع يدك على كتفه وتحدث إليه بصوت حنون لأنك إذا جلست بعيدًا عنه وحدثته سيرتفع صوتك  وربما ينفره ذلك منك ويضايقه ويجعل بينكما فجوة تقلل من التفاهم والتلاقي والانسجام.
ثانيًا: الإكثار من الكلام الطيب الرقيق مثل: أنا أحبك، أنت ابني حبيبي، أنت هدية من الله لي، وما إلى ذلك من الكلام الطيب الذي يستوعبه الطفل ويشعره بذاته وبقيمته في الحياة،  مع البعد التام عن الكلام والألفاظ التي تحمل في طياتها سخرية واستهزاءً حتى لا يصير الطفل معقدًا انطوائيا عدوانيًا مضطربا نفسيا لا يثق بنفسه وبمن حوله، ولديه شعور دائم بالدونية والنقص.
ثالثًا: انظر إلى طفلك بحب، وابتسم عند الحديث معه،، وخصص له وقتًا كل يوم لتلاعبه وتدخل على قلبه السرور ليأنس بك ويشعر بالدفء والأمان في البيت.
رابعًا: احرص على تناول الطعام مع طفلك وضع بلطف وحنان لقمة في فمه لأن ذلك سيسعده كثيرا،  واحرص أيضًا بعد عودتك من العمل ليلا على الدخول على طفلك وهو نائم لتطمئن عليه وتغطيه إذا تعرى، مع تقبيله قبلة حانية رقيقة لما في ذلك من أثر إيجابي عظيم على حالته النفسية خاصة إذا ما كان بين النوم واليقظة.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

عندما يقف الأهل ضد سعادة أبنائهم!

لاشك أن كل أم وكل أب يحبون أبناءهم كل الحب، ولا يدخرون وسعًا في توفير حياة آمنة كريمة لهم، ولا تكتمل سعادتهم إلا حينما يرونهم في أفضل المستويات العلمية والوظيفية والاجتماعية، إلا أن هذا الحب من جانب الكثير من الأمهات والآباء قد يصل إلى درجة الحماية الزائدة والخوف المرضي عليهم الذي يدفعهم إلى التدخل السافر السلبي في شؤونهم واختياراتهم بدعوى أنهم أكبر سنًا وأكثر خبرة وفهمًا لكثير من أمور الحياة،  إذ يقفون في طريق راحتهم وسعادتهم بتدخلهم وتحكمهم في اختيارهم لمجال دراستهم أو نوع وطبيعة أعمالهم أو اختيارهم لمن يرغبون في أن يشاركوهم حياتهم، كما يصرون على تحديد شخصياتهم من خلال فرض قراراتهم على أبنائهم دون أن يتركوا لهم حرية اتخاذ القرار بما  ينسجم مع قدراتهم ورغباتهم!..
وقد يصل هذا التحكم والتدخل في اختيارات الأبناء المصيرية إلى حد التسلط البغيض والتهديد بالحرمان من الميراث أو الغضب والتبرؤ منهم إلى يوم الدين لإجبارهم على الخضوع والرضوخ لتنفيذ أوامرهم وتلبية رغباتهم التي غالبا ما تكون مُحطِمة لآمالهم وأحلامهم وغير مناسبة لقدراتهم  وطباعهم، وفي أحايين كثيرة تدمر حاضرهم ومستقبلهم وتحرمهم من الشعور بالراحة والسعادة، وتسلبهم حقهم في الحرية والاستقلال والاستقرار النفسي والعاطفي والاجتماعي!..
مما يجعل هؤلاء الأبناء يعيشون في صراع مستمر بين طاعة وبر آبائهم وأمهاتهم والبحث عن حرية الاختيارات الخاصة واتخاذ القرارات الشخصية المتعلقة بالدراسة والعمل والزواج، وغالبا ما يضطر هؤلاء الأبناء  في نهاية الأمر إلى وأد أحلامهم وطموحاتهم والتنازل مكرهين عن رغباتهم وسعادتهم  من باب البر بهم وطاعتهم ورضاهم..
فكم من شاب أجبره أهله  على دراسة مجال لا يرغب فيه أو امتهان مهنة لا يحبها ولا تتفق وقدراته فكان الفشل حليفه وضياع مستقبله العملي مصيره..
وكم من فتاة قهرها وأجبرها أهلها على الزواج من  شخص لا تريده لا لشيء سوى لأنه غني أو لأنه من أقربائها وسيحافظ عليها ولن يهينها، فأذاقها ألوانا من العذاب والشقاء ولم يتقِ الله فيها ودمر حياتها وحولها إلى جحيم وطلقها وحرمها حقوقها  وربما حرمها من فلذات كبدها!..
كثيرون أيضًا هم الشباب الذين وقف ذووهم سدًا منيعا في طريق سعادتهم ومنعوهم عنوة من الارتباط بمن أحبوا من الإناث لأسباب مختلفة يظنونها تعانق الصواب رغم أنها الخطأ نفسه، الأمر الذي تسبب في إتعاسهم وفشل حياتهم الزوجية ودفعهم ثمن ذلك غاليا..
فلا أمَرَّ ولا أصعب على أي ابن من أن يشعر أن أحد والديه صار عبئا عليه وعائقًا في طريق سعادته وراحته بفرض وصايته المطلقة عليه  وإرغامه على تقبل قرار لا يناسبه،  لذا ينبغي أن يكون الآباء والأمهات عونًا لأبناءهم ويمنحوهم حقهم في العيش بالطريقة التي تناسب شخصياتهم وقدراتهم وزمانهم،    ولا يجبروهم على العيش في جلبابهم والانصياع لرغباتهم، وأن يكون تدخلهم في حياتهم تدخلا إيجابيا حتى لا يفقدوا ثقتهم بأنفسهم ويصبحوا ذوي شخصيات ضعيفة تجعلهم  عاجزين عن اتخاذ القرارات المهمة، وأن يراقبوا تصرفاتهم منذ الصغر ويعدلوا من أخطائهم، ويعودوهم منذ نعومة أظفارهم على حرية الاختيار واتخاذ القرار كأن يأكلوا ما يحبون ويلبسوا ما يريدون، ويلعبوا وقتما شاءوا، كما ينبغي أن يدرك كل أب وكل أم من هؤلاء  أن أبناءهم أمانة بين أيديهم سيُسألون عنها يوم القيامة ، فليتقوا الله فيهم ويفتحوا قنوات الحوار والتفاهم معهم بالحسنى ويسدوا إليهم النصائح بحب وصبر ويمنحوهم فرصة اتخاذ قراراتهم المصيرية بأنفسهم ثم خوض التجارب أيما كانت نتائجها لأنها ستكسبهم خبرات وستثري أفكارهم وستزيدهم فهما وإدراكا لأمور كثيرة في الحياة.  

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

10 نصائح لمساعدة طفلك المتأخر دراسيا

الطفل المتأخر هو الطفل الذي يعاني من بطء في قدرات ومهارات معينة مثل النطق، والقدرات الحركية مقارنة بغيره من الأطفال، وهنا يأتي دور الأم التي يجب أن تدرك أن طفلها يحتاج لمساعدة، ولكن مع الأسف فعاطفة الأمومة أحيانا تدفعها لإنكار ذلك وعدم التعامل مع الأمر بشكل صحيح من البداية، مما يؤثر بالسلب على طفلك.
ولمعرفة كيفية التعامل مع الطفل المتأخر في المدرسة يرجى مراعاة النصائح التالية:
أولا: لابد أن يتماشى علاج الطفل المتأخر مع المدرسة، بمعنى أن يأخذ لطفل دورات في المراكز المتخصصة لعلاج حالته، ولا بد أن يبدأ الآباء بإلحاق الطفل في مثل هذه المراكز في وقت مبكر.
ثانيا: التدريبات المنزلية، والمقصود هنا أن تقوم الأم بتدريب الطفل على الأشياء المتأخر فيها، مثل "تدريبه على الجلوس لفترة معينة".
ثالثا: ربط المعلومات عند الطفل بصور.
رابعا: أن تميز الأم للطفل أشياءه الخاصة.
خامسا: أن تقوم الأم بتعريف الطفل بالمهام المفروضة عليه في المدرسة، وتدربه على كيفية التصرف فيها، حتى يستطيع الطفل التصرف بمفرده، وتبدأ الأم بوضع استراتيجيات للمواقف المختلفة، مثلا أن يقول للمُدرّسة إذا قام أحد الأطفال بالتعدي عليه.
سادسا: أعطي لطفلك الفرصة ليتحدث معك عن يومه المدرسي، والمشكلات التي واجهته خلال اليوم، شاركيه بحلول لهذه المشكلات.
سابعا: كوني صريحة من البداية مع إدارة المدرسة، وأعلميهم بمشكلة طفلك وشاركيهم معك في هذه المشكلة.
ثامنا: حاولي التفاهم مع مُدرّسة الفصل، بحيث تقلل من كمية الواجبات والفروض المدرسية الخاصة به.
تاسعا: محاولة معرفة ما يمكن أن يسببه رفقاء طفلك في الفصل من ضغوط عليه، لأن الطفل قد يتعرض لضغوط وأذى كثير بسبب بعض الأطفال الزملاء ولا يستطيع حتى أن يضع يديه على هذه الحقيقة ولا يمكن إدراكها إلا بالحديث معه بشكل مستمر وبالتفصيل، فإذا ما تأكدت من وجود مثل هذه المشكلة فيجدر بك أن تجدي حلاً عاجلا لها حتى لا يبقى طفلك أسير الخوف من المدرسة ويتأثر مستواه الدراسي تبعاً لذلك.
عاشراً: نظراً لأهمية هذه المسألة على حالة طفلك النفسية وإحساسه بالدراسة، احرصي على اختيار أنواع وخامات جيدة فشراء أدوات مدرسية متدنية السعر لا يعد توفيراً؛ لأنها لن تصمد طويلا مع طفلك، احرصي على اختيار أنواع جيدة بسعر متوسط، وقومي بجولة في الأسواق قبل اتخاذ القرار النهائي بالشراء؛ حتى تتعرفي جيدا على الأنواع والأسعار وتتمكني من تحديد ميزانية ملائمة.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

لا تنصح ولدك بهذا: اضرب من ضربك

في بداية العام الدراسي يبدأ التفاعل بين الأطفال في المدارس، وفي العادة يصاحب هذا التفاعل اختلاف في الآراء، ورغبة في السيطرة أحيانا، واعتداءات من الأطفال بعضهم على بعض وشجار لا ينتهي إلا بتدخل إدارة المدرسة أو أولياء الأمور.
وفي هذه الأحوال يتساءل البعض: هل تربية الأبناء على ثقافة رد الاعتداء عليهم من رفقائهم أمر صحيح من الناحية التربوية؟ وماذا يفعل الوالد إذا تعرض ولده للضرب من طفل آخر؟
الدكتور محمد نبيل غنايم يرى أن لا يأمر الأب ابنه برد الاعتداء واصفا هذا الأمر بالتربية على الفوضى، ونصح برفع الأمر إلى المسئولين، فإن كان الاعتداء بالمدرسة رفع الأمر إلى المدير أو الوكيل، لعقاب الطفل الذي بدأ بالاعتداء.
وإن كان الاعتداء في الشارع، يرفع الأمر إلى أهل الطفل المعتدي ليعاقب أمام المعتدى عليه حتى تقر عينه وتهدأ نفسه، ثم يتسامح الجميع ويبدءوا صفحة جديدة.
وأثيرت هذه القضية مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بمبادرة من الإعلامي رأفت صلاح الدين الذي طرح النقاش على صفحته الشخصية، مشيرًا إلى أنه  يجب على الأب تشجيع ابنه على أخذ حقه دون خوف (إن كان معتدى عليه ولم يكن هو المعتدي) محذرا من أن إهمال هذا الجانب ينبت شخصية ضعيفة مهزوزة ليس عندها ثقة في النفس و ربما صاحب ذلك حالة نفسيه من التبول اللاإرادي أو هتهة في الكلام أو عض الأقلام و العصبية الزائدة وتفريغ الطاقة الانفعالية على الوالدين والإخوة.
أما الأستاذ هشام عويضة فقد فصل في الأمر وقال إن كل شخص يعرف عن أبنائه الكثير، فإن كان الولد أو البنت مما لديه إقبال على الضرب وأخذ الحق بدون توجيه؛ فليحذر أن يقول له يومًا من ضربك فاضربه، أما إن كان من غير هؤلاء فيحسن توجيهه إلى أخذ حقه إن كان يستطيع ذلك وإلا فما من بدٍ من تدريبه على ذلك حتى لا يقع فريسة أقرانه وتكون النتيجة صعبة للغاية، مع مراعاة الضوابط التي ذكرها المتداخلون.
وأخيرا نصح الأستاذ أحمد الشعيرة بضرورة مساعدة الطفل على إكتساب العادات السلوكية في التعامل مع الآخرين بطريقة متدرجة وبحسب سنه، لأنه لن يستوعب تعقيدات وتصنيفات ردود الأفعال بحسب تصنيفات من يتعامل معهم.
وأوضح أنه في السن الصغيرة ربما يكون الأولى - بداية- تعويدهم على عدم ترك الحق حال التعرض لاعتداء، فيقال له مثلا: من اعتدى عليك رد عليه، أو اذهب فورا لتشتكي المدرس أو أي شخص كبير، وليترك له الخيار ليتعود حل المشكلات
في مرحلة عمرية لاحقة.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

الصفحات

من أنا