نشكر مرورك العطر علينا .. قـد تـم نقل الموقع ل :
إنسانية نملة

السبت، 19 يناير 2019

الوصايا العشر لتربية جيل صادق

 

علموا أولادكم هدي رسولكم

الوصايا العشر لتربية جيل صادق

قال تعالى{.. فقد لبثت فيكم عمرا من قبله...} يونس: 16. فهذا المبعوث رحمة للعالمين المصطفى صلوات الله عليه وسلامه عاش بين الناس أربعين سنة قبل البعثة، هذا العمر كان يُعد فيه لحمل هذه الرسالة الخاتمة فكانت شامته وعلامته أنه "الصادق الأمين"، وأمرت الأمة الإسلامية باتباعه والتأسي به فهو الذي جاء بالصدق وصدق به قال عز وجل: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} الأحزاب:21.
وكلما ابتعد المسلمون عن قدوتهم وهجروا خُلقه وتناسوا طريق عزتهم دب الوهن والضعف في أوصالهم وتداعت عليهم الأمم وغدوا كغثاء البحر.
فيا للعجب أن يكون الصادق المصدوق قدوتنا وإذا بنا نبتعد عن هذا السمت، وإذا بالكذب يتفشى فينا، فيفوح في الحوارات ويغشى المعاملات وتستسيغه النفوس المريضة ويملأ النوادي ووسائل الإعلام إلا ما رحم الله فلا خلق أذم من الكذب..
فهل لنا من إفاقة وإطلاق الصيحة العالية للعودة إلى هدي الحبيب وبذل النصيحة لأنفسنا وللمربين وللأم التي هي المدرسة الأولى لبراعم أمتنا فالأمل ينعقد عليهم حتى ننفض عن كاهلنا غبار تلك الأخلاق السيئة؟..
أيتها الأم الفاضلة.. انتبهي لتلك العشرة الكاملة:
1ـ قد نلقي بأفواهنا بذرة الكذب أمام أولادنا فيلتقطوها ويتشربوها ونحن غافلين أومستهينين.
2ـ علينا نحن أولا أن نتحلى بخلق الصدق ففاقد الشيء لا يعطيه .ولنراقب تصرفاتنا وكلامنا ولو في أبسط الأمور من مكالمات هاتفية أو انتحال أعذار في كل صور تعاملاتنا ليتعلموا أنه كما قال سبحانه: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} ق: 18.
3ـ عندما يرى الصغار أن الكبار يلجأون للكذب لإنهاء مشكلة أو ستر تصرف خاطئ يستقر ذلك في أذهانهم ويعتادونها وسيلة يتبعونها هم  أيضا عندما تصادفهم الصعوبات.
4ـ إن صدر منكِ كذب في أي موقف فلا تبرريه بل أريهم أنكِ قد أخطأتِ وعلميهم كيف تكون التوبة والإستغفار.
5ـ لا ترفعي راية العقاب الصارم لمن يخطئ حتى لا يلجأوا إلى الكذب لتفادي هذا العقاب بل ليكن الصدق هو الذي ينجي من العقاب وفرصة لتصحيح الخطأ.
6ـ الحذر من بذل الوعود وعدم الوفاء فهذا غالبا ما يؤدي لخلق الأعذار والتبريرات والتي يتسلل الكذب من خلالها، ولنحرص على تعليمهم كيف يرتبط تحقيق الأمور بمشيئة الله ونريهم كيف نأخذ بالأسباب ثم نتبعها بقولنا إن شاء الله لينشأوا أمة على الجَدة والصدق والإيمان.
7ـ يستحب دائما أن تُقص قصص الصادقين وكيف كان الصدق منجاة لهم وسبيل إلى رضى الله عنهم، والسيرة النبوية وسير الصحابة غزيرة بهذا النبع الصافي.
8ـ على الجانب الآخر لابد من إظهار كيف تكون عاقبة المكذبين ونهاية مصيرهم بالذل والخزي واحتقار الناس لهم والبعد عنهم ويكفي بالكذب خزيا أن يتهرب منه من كان فيه وأنه لا يوسم به إلا أراذل الناس والكذب يؤدي إلى النميمة وهي تنتج البغضاء التي هي طريق العداوة:{وأن الله لا يهدي من هو مسرف مرتاب}.
9ـ غالبا ما يروج المخادعين الكارهين لخير الأنام  صلى الله عليه وسلم لاستدراج الساذجين أن هناك كذب يسمونه كذبا أبيضا، بل البعض قد جعل له يوم ينطلق فيه السفهاء بالأكاذيب وخصه في شهر أبريل من كل عام حتى يُستساغ الكذب ويحلو اللهو والعبث بما حرم الله وعلينا مواجهة ذلك بالحزم وعم السماح به وبيان حقارته.
10ـ أيتها الأم الواعية لا يخفى عليكِ أن بعض الأبناء قد يبدأ المزاح وإضحاك المحيطين بالكذب ويظن أنه شيء بسيط يصل به إلى مكانة بينهم فلا يجوز التغافل عن ذلك بل لابد من الرفض له بقوة من البداية، فلا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ولا مانع من وضع بعض الملصقات تكتب فيها الآيات التي فيها التحذير من الكذب  في أماكن تواجدهم واستذكارهم لدروسهم لبيان أن {لعنة الله على الكاذبين}.
إن الكذب هو أبغض الأخلاق وهو صفة من صفات النفاق عافانا الله منه ولنجب دعوة الله حين نادانا:{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} التوبة: 119.

تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

المشاركات الشائعة

من أنا