نشكر مرورك العطر علينا .. قـد تـم نقل الموقع ل :
إنسانية نملة

السبت، 19 يناير 2019

ابني لا يحب الاستيقاظ للمدرسة

يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكراً وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة ويصل الأمر ببعضهم إلى حد التظاهر بالمرض.
والأم الناجحة حتى تضمن أن يكون العام الدراسي عاماً مؤثراً بشكل إيجابي في حياة طفلها على كل المستويات خاصة التعليمية والتربوية لا بد أن تبحث عن الحلول والإجراءات التي تتمكن من خلالها من تخفيف وطأة خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة والذي يتجلى بشكل أساسي في عدم الرغبة من الاستيقاظ من النوم للذهاب إلى المدرسة.
وتتساءل الأمهات عن دوافع هؤلاء الأطفال من وراء هذه التصرفات‏، والاحتمال الأكبر أن الدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسة‏.
ويجب على الوالدين معرفة أسباب هذه الصراعات بدون تأنيب أو توبيخ‏ ، ويجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذي يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلا ثم تشجيعه على قص الأحلام التي رآها في منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلالية‏.
ويجب على الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏.‏
قلق الانفصال
ويطلق على رفض الطفل الذهاب للمدرسة "قلق الانفصال"‏,‏ فالطفل عادة ما يشعر بالأمان وسط أهله‏,‏ فالأم والأب يحيطانه بالرعاية الكاملة فيشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عنهما‏,‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم‏,‏ فالأم التي تشعر بأن لها دورا في الحياة وأن قيمتها أكثر من مجرد كونها أما‏,‏ فإن طفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها.
أما إذا كانت تشعر أنه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمة المعنوية في المجتمع وبدونه لا قيمة لها فإنها تتشبث به وتحرص على تواجده معها‏,‏ وتقلق عليه إذا غاب عنها وتشعر وكأنه شيء مهم يقتطع منها ومثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للأبن الذي يشعر إذا ابتعد عنها أن مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ في إظهار بعض الأعراض والأمراض التي من شأنها أن تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها.
اجذبيه للمدرسة
وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأن الأوامر أو العتاب سيؤدي إلي زيادة إحساسه بالقلق‏,‏ كما أن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه لذا يجب أن نبث الأمان في قلب الأم لينتقل للابن بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة للعب.
ومن الأهمية بمكان أن تحرص الأم على تجنيب أطفالها السهر لوقت متأخر طوال الليل خاصة أيام الأجازة من المدرسة حتى لا يزداد الأمر صعوبة عليهم عندم يأتي وقت الدراسة ويكونون مضطرين إلى الاستيقاظ مبكراً.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

المشاركات الشائعة

من أنا