نشكر مرورك العطر علينا .. قـد تـم نقل الموقع ل :
إنسانية نملة

السبت، 19 يناير 2019

إنقاذ الطفل من "وحش العدوانية"

 

تهذيب عدوانية الأطفال

إنقاذ الطفل من "وحش العدوانية"

بعض الأطفال لا يستطيعون أن يكبحوا جماح ذلك الوحش العنيف الذي ينمو في داخلهم، لذلك تجد الأم نفسها أمام اختبار صعب فهي لا تدري سر هذه العدوانية والرغبة في إيذاء الآخرين التي تنتاب طفلها بشكل متزايد بمرور السنوات، وفي الوقت نفسه لا تستطيع أن تترك الوضع يستمر على هذا النحو وتتمنى لو أنها وجدت سبيلاً لكي يتخلص طفلها من هذه الطاقة التي يمكن أن توصف بالعدوانية في أعماقه.
المصارحة
إذا كان طفلك يعاني من هذا الطبع العدواني فحاولي في البداية ألا تخجلي من هذا الأمر بل صارحي نفسك به حتى تتمكني من معالجته ثم تأتي الخطوة الثانية وهي التأكد التام من أن معالجة هذا الأمر يستلزم بناء طاقة دافعة مقاومة داخل طفلك نفسه لتكون لديه هو ذاته القدرة على كبح جماح نفسه والسيطرة على انفعالاته ورغباته ومشاعره، لأنك وبدون سلوك هذا الطريق ستدخين في صدامات مستمرة وإحباطات لا نهاية لها وفي ختام الحال سيظل طفلك يعاني من هذه العدوانية وتكبر معه بمرور السنوات.
الأسباب
يجب عليك أن تبذلي قصارى جهدك في التحقق من الأشياء التي تجعل طفلك يخرج عن السيطرة ولا يستطيع التحكم في انفعالاته وردود أفعاله ومن خلال تتبع هذه الأمور والأشياء المستفزة له ورصدها على مدى ليس بالقليل ستتكون لديك صورة كافية لسمات هذه الأمور الأساسية بحيث يمكن أن تبدأي بعد ذلك في محاولة تخفيف احتمالات تعرض طفلك لمثل هذه الأشياء المستفزة على الأقل حتى تتمكني من إيجاد مساحات كافية من الصفاء الذهني والاستقرار النفسي والوجداني في أعماقه بحيث لا تعود مثل هذه الأمور المستفزة له تسبب نفس ردود الأفعال العدوانية من جانبه.
بيئة مهدئة
اهتمي جيداً بالبيئة التي يعيش فيها طفلك فحاولي أن توفري له مساحة كافية للحركة داخل البيت قدر الإمكان كما يجب أن تهتمي بانتقاء ألعابه وتزيين غرفته بالصور الهادئة الجميلة التي يفضل أن تكون لحدائق أو مساحات خضراء تبعث على الإحساس بالراحة النفسية الانطلاق من القيود والهدوء.
التزمي منهج الصراحة والشفافية في الحوار مع طفلك فإذا ما صدر منه تصرف عدواني تجاه أطفال آخرين بادري بالتحدث معه لمعرفة سبب ضيقه وغضبه بالكامل وحاولي أن تبدي تفهماً واستيعاباً لوجهة نظره مهما بدت غير منطقية، ثم حاولي في الوقت نفسه أن تضعي قواعد ومعايير سهلة الاتباع ليلجأ إليها طفلك في حالة تكررت مثل هذه المواقف التي جعلته يخرج عن السيطرة ولا يتحكم في رد فعله.
القدوة
لا تنسي أبداً أن الطفل يقلد الكبار، فإذا كان في محيط الأسرة أو العائلة أو الجيران بعض الشخصيات التي يحتك بها طفلك بصورة متكررة وتعاني هذه الشخصيات من السلوك العدواني وردود الأفعال الانفعالية المبالغ فيها فإن هذا يمكن أن يكون من أهم الأسباب التي تزيد صعوبة مواجهة هذه المشكلة.
تابع إنسانية نملة على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

التسميات

الإبلاغ عن إساءة الاستخدام

المشاركات الشائعة

من أنا